لا أدري لماذا يرفض البعض معجزات القرآن العددية حتى من قبل أن يطلعوا عليها! ربما هناك فكرة مسبقة لدى كثير من القراء بعدم تقبل كل ما هو جديد عن القرآن باعتبار أن عصر الاجتهاد قد انقضى، ويجب أن نكتفي بما ورد عن علمائنا السابقين.
وأقول يا أحبتي: لا ينبغي لمؤمن أحب القرآن أن ينكر معجزة واضحة في كتاب الله تعالى من دون أن يتأكد ويبحث ويتدبر، فالتدبر عبادة لله عز وجل أمرنا الله بها، بل إن كل من لا يتدبر القرآن هو مقفل القلب.. قال تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24].
لذلك دعونا نتدبر هذه الأعداد التي اختارها الله لكتابه المجيد، لم تأتِ عبثاً أو بالمصادفة. فجميعنا يعلم أن عدد أسماء الله الحسنى هو 99 اسماً لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) [رواه البخاري].
ونعلم أيضاً أن النبي الكريم قد عاش ثلاثاً وستين سنة، ونعلم أن عدد آيات القرآن 6236 آية من دون البسملات، وعدد الآيات القرآنية كاملة مع جميع البسملات هو 6348 وسوف نكتشف أن هذه الأعداد لم توضع عبثاً بل لها ارتباطات عددية تشهد على صدق رسالة الإسلام.
ارتباط آيات القرآن بالعددين 99 و 63
آيات القرآن ال 6236 منزلة من الله تعالى الذي له 99 اسماً، على النبي الكريم الذي عاش 63 سنة، وإليكم المعادلة الرائعة التالية:
عدد آيات القرآن 6236 آية، فإذا رقمنا الآيات بالتسلسل فإن آخر آية سيكون رقمها 6236 وإذا جمعنا رقم أول آية (أي الرقم 1) مع رقم آخر آية (أي العدد 6236) يكون لدينا:
1 + 6236 = 6237 هذا العدد فيه معجزة مذهلة فهو يساوي:
6237 = 99 * 63
- العدد 99 هو عدد أسماء الله الحسنى
- العدد 63 هو عمر الرسول الكريم.