انتشرت في الآونة الأخيرة عبر عدة محلات ومراكز تجارية بولايات الوطن، مختلف أنواع المنتوجات المستوردة من المكسرات والحلوى والشكولاطة التي يكثر الطلب عليها في مناسبتي رأس السنة الميلادية و"اليناير"، منها شكولاطة تحمل علامة الصليب وأخرى ممزوجة بالكحول، إضافة إلى حلويات مرفقة بوصفات مجانية لتحضير الحلوى باستعمال الخمور.
أغرقت السوق الجزائرية في الفترة الأخيرة، بكميّات معتبرة من المنتوجات الكمالية المستوردة، التي تظهر بشدّة في مناسبات مثل إحتفالات "الريفيون" و"اليناير"، خصوصا بالمراكز التجارية الكبرى والمحلاّت التي تعرض منتوجات مستوردة، بأثمان مرتفعة تقابل سعرها الحقيقي بالأورو في الأسواق الأوروبية، وقد اكتشف مواطنون مؤخّرا، بوهران ومستغانم، ترويج علب شكولاطة فرنسية الصنع تحمل علامة الصليب، مع العلم أنّ الأسواق الأوروبية تعّج بهذه الأنواع من المنتوجات التي تروّج خصوصا في الاحتفالات بعيد المسيح عليه السلام المعروفة باسم "الكريسماس" في 25 ديسمبر من كلّ سنة، إذ توسم بعلامة الصليب تمجيدا لاعتقادات المسيحيين حول حادثة الصلب، والأخطر أنّ مواطنين اقتنوا أنواعا من الشكولاطة الفاخرة التي تتراوح أسعارها ما بين 1500 إلى 4 آلاف دج، تبيّن أنّ ذوقها مختلف ومثير للشكوك وبعد الإطلاع على مكونات المنتوج، ظهر أنّها مصنوعة من الكحول، كما تحتوي بعض علب الحلويات المستوردة على وصفات مجانية لتحضير الحلويات على طريقة المطبخ الفرنسي للترويج لهذه المنتجات، لكن الوصفات تتضمن استعمال أنواع من الخمور، وكان ذلك مفاجئا لعدّة عائلات اكتشفت ذلك بعد فوات الأوان، مستغربة لكيفية تمكّن المستوردين وتجّار"الشنطة" من إدخال هذه المنتجات المتواجدة بكثرة في السوق الجزائرية بطريقة عادية، ومدى جدوى المراقبة الجمركية على مستوى الموانئ والمطارات ودوريات مصالح مديريات التجارة التي يفترض أن تسحب هذه المنتجات من الأسواق، وفي هذا الصدد تنصح فيدرالية حماية المستهلكين، جميع المواطنين بتفقّد معلومات المنتوج قبل شرائه منها المكوّنات وتاريخ الصلاحية، إضافة إلى طريقة العرض، مع الإشارة أيضا إلى أنّ الأسواق الشعبية تعجّ هي الأخرى بمنتوجات منتهية الصلاحية أو توشك على ذلك، بأسعار مغرية تستقطب الزبائن منها المكسّرات والشكولاطة ومختلف أنواع الحلويات، إضافة إلى الأجبان وغيرها من مشتقات الحليب.